قبل البدء في انشاء أى منزل أو شركة أو أى وحدة أو عقار لابد من تأسيس السباكة أولا- و بشكل سليم ودقيق – قبل تأسيس باقي المكان ، لأن أى خطأ أو عدم تحري الدقة  في التنفيذ قد يشكل خطر على أى منشأة وقاطنيها  أو قد يؤدي لانهيار أجزاء من المكان كالحمامات أو المطابخ وربما يصل الأمر الى تلف كامل ببعض الأجزاء من أساسات المكان يستدعي ترميما عميقا قد يتطلب معه ازالة اجزاء من هيكل المكان الخرساي الأساسي مما يهدد معه هدم جزئي أو كلي للمكان وذلك لتجنب خطر انهيار المكان بالكامل – لا قدر الله –  وخسائر ذلك تباعا على المنشآت والأرواح.

ولم تأت أهمية تأسيس السباكة من عهد قريب، فأهمية تأسيس السباكة بدأت مع العصور الأولى من الهنود والاغريق وبلاد الفرس، وأيضا تجلت أهمية تأسيس السباكة في عصور الفراعنة لوجود الحمامات والمسابح والحاجة لتوفير مداخل للمياه ومخارج لتصريفها.

وهكذا كلما زاد التقدم والتطور باتت أهمية تأسيس السباكة ضرورة ملحة حيث استخدمها الرومان لتصريف المياه داخل مواسير من الرصاص التي استبدلت بأخرى من الحديد المجلفن أو الحديد الزهر بعد التأكد من خطورة مواسير الرصاص، ثم تم استبدالها بمواسير النحاس في القرن ال19 وتحديدا قبيل قيام الحرب العالمية الثانية.

ولكن حاليا استبدل كل ذلك بالمواسير البلاستيكية مثل المسماه بمواسير ” بولي فينيل كلورايد “والتي وسع انتشارها  بسبب سعرها المناسب وتعدد خصائصها وتميزها حيث أنها تتحمل الضغط وتقاوم الصدأ والتآكل ، وهناك كذلك مواسير ” بولي بروبوبلين ” المتميزة بجودتها وصلابتها عند التركيب.

أيضا مواسير “بيكس ” المشهورة بأنها الأحدث والأعلى تطورا وذلك لحفاظها على هدر المياه وقلة الحاجة لصيانتها كل فترة ؛ وهو ما يجعل تكلفتها المادية مرتفعة عن نظيراتها السابقات ، وهناك مواسير الألومنيوم البلاستيك والتي تحتوي على طبقة أو أكثر من الحديد أو الألومنيوم – لضمان التحمل وسهولة التشكيل والتطويع – ومغلفة بطبقة أو أكثر أيضا من البلاستيك لتجنب حدوث تسريب للمياه أو انجذاب القوارض لها أو الحشرات.

احصائيات وأرقام حول تأسيس السباكة

ويكفي القول أن أهمية تأسيس السباكة خاصة شبكة الصرف الصحي وتصريف النفايات البشرية عندما يتم  بشكل غير صحيح أوبدائي أو غير آدمي جعلنا نتحدث عن أكثر من 1,4 مليون طفل يموتون سنويا بسبب الأمراض المنقولة من تلك النفايات البشرية الغير معالجة والمياة الغير صحية المليئة بالفيروسات والامراض.

ولأهمية تأسيس السباكة في حياتنا تم الاعتراف بيوم 11 مارس من كل عام يوما عالميا للسباكة نظرا لدورها المهم في تنظيم حياتنا الصحية، فحتى الآن هناك 40% من سكان العالم لايحصلون على خدماتهم الصحية.

طريقة تأسيس السباكة بشكل صحيح

تشتمل عملية تأسيس السباكة على ثلاث أنواع وهى:

• الجزء الخاص بالامداد والتوصيلات

وهو عبارة عن المياه التي تدخل الى المواسير المراد تركيبها في كامل البناية، ويت ذلك عادة في وجود الضغط الذي يسمح لها بالصعود الى أعلى الطبقات في البناية ، وتحتوي هذه المنظمة على نظام اغلاق أو فصل عمومي للتحكم في وصول الماء تحسبا لحدوث أى طوارئ، وتستخدم هذه المياه لأغراض الشرب والطهى والتنظيف المختلفة ولهذا لابد أن يتم فيها تأسيس السباكة بالكامل من أفضل الخامات وذلك لسهولة العناية بها وعمل الصيانة الدورية اللازمة لها كل فترة.